الاثنين، 15 أغسطس 2022

حضارة وتاريخ بلاد الصومال

الصومال

 تشير الاكتشافات الأثرية في شرق الصومال، إلى أن الإنسان الصومالي، قد بلغ درجة من النهضة الحضارية، مكّنته من بناء مدن لازالت آثار بقاياها قائمة، خاصة حضارة ورقادي وجدرها الشهيرة وما تم العثور عليه من رُقًم و لقى أثرية وهي تحمل نقوشًا تؤكد توصّل المجتمعات القاطنة في الأرض الصومالية، لأبجدية خاصة بهم منذ آلاف السنين.

 ولازالت أعمال التنقيب والاستكشاف في حاجة للمزيد من الجهود، لإزالة الغموض الذي غطى مراحل طويلة من تاريخ الإنسان في الصومال، كما أن الأبجدية التي وجدت لازالت تفتقر للجهد الجدير بها لفك طلاسمها، ومعرفة ظروف عيش الإنسان الصومالي وما بلغه من تقدّم حضاري ولا شكّ في أنّ التجّار من أبناء الأرض الصومالية.

 قد أثبتوا جدارتهم في التجارة البحرية، مستعملين سفنهم التي كانوا يطلقون عليها (بيدن)، والتي بلغت بلاد الهند والأندلس ودلمون وبلاد سومر في الرافدين، ناهيك عن مصر، حاملين بضائعهم المحلية كالذهب والعاج والأخشاب، وما اشتهرت به بلادهم من البخور والعطور، محتفظين مع إخوتهم من جنوب بلاد العرب بأسرار طريق القرنفل الهندي على مدى عشرات القرون.

0 Comments: