قفزات متسارعة تحققها تقنيات الذكاء الاصطناعي، باتت إحداها تهدد حق الإنسان في خصوصية وسرية أفكاره، وأن يصبح ما يفكر فيه بينه وبين نفسه عرضة للتجسس، بل وحتى ممارسة قرصنة إلكترونية عليها وتوجيهها من طرف آخر هذا الأمر كشفه تحذير من هيئة مراقبة البيانات البريطانية من وجود مساعٍ لتمكين الشركات من استخدام تقنية لقراءة الدماغ في مراقبة العمال أو توظيفهم.
مع ما قد يترتب على ذلك من انتهاكات، إن لم يتم استخدامها بشكل صحيح، فهل حقا يمكن أن يحدث هذا قريبا؟ما تم حتى الآن الدكتور أحمد رسلان، أستاذ جراحات المخ الوظيفية وجراحة الأعصاب بجامعة أوريغون الأميركية، يوضح حقيقة المدى الذي وصلت إليه التكنولوجيا في قراءة أفكار الإنسان، وما تم استخدامه فيها بالفعل، أو ما يمكن أن تصل إليه: حاليا يمكن التنبؤ بالمحتوي الفكري للإنسان عن طريق تحليل الموجات الصادرة عن الدماغ، لكن ليس بشكل محدد.
بمعنى أنه يمكن التنبؤ بأن الإنسان يريد أن يأكل، ولكن ليس ممكنا التنبؤ بماذا يفكر أن يأكل من الممكن أيضًا التنبؤ بأن الشخص يفكر في الماضي، أو يحرك أحد ذراعيه، لكن كل هذا يستلزم وضع مستقبلات على سطح الجمجمة أو في المخ نفسه هذه المستقبلات لابد أن يكون هناك اتصالا قويا بينها وبين الدماغ للتمكن من قراءة الأفكار.
0 Comments: